انفجار سبيريا العظيم



وقع حادث انفجار سبيريا العظيم يوم 08 يونيو 1908 في وسط سيبريا الوسطى على الساعة 07:14 صباحا كانت قوة الانفجار تعادل بمئات المرات قوة إنفجار قنبلة هيروشيما التي سيتم إختراعها بعد ذلك ب 37 سنة شعاع الإنفجالر تجاوز 20 كلم اما الخسائر فامتدت الى مئات الكلمترات .


وكان من نتيجة هذا الاصطدام إن اهتزت أوروبا بكاملها واحترقت غابة قطرها ثمانون كيلومتر ، ونشبت حرائق ، وانقذفت الأشجار المحترقة لمسافة تزيد عن ثلاثين كيلو متر بعيدا عن منطقة الصدم وبدت وكأنها بقايا أعواد كبريت محترقة . أما الأشجار المحترقة والتي لم تقتلع من مكانها فكان لها جميعها اتجاه واحد هو مركز الصدمة.


أولى البعثات العلمية الروسية لاستبيان ما حدث نظمت بعد نحو 19 عامًا على الحادثة، ولم يغامر العلماء في استكشاف المنطقة المنكوبة إذ ترددوا في الذهاب إلى منطقة مليئة بالمستنقعات وبعيدة جدًا، وفي نهاية الأمر عندما وصلوا إليها اذهلهم منظر الدمار الشاسع الذي شاهدوه، إذ كانت الاشجار المتفحمة ملقاة في صفوف على امتداد الأفق. وبحثوا دون جدوى عن فوهة بركانية في المنطقة محاولين العثور على شظايا نيزك أو كويكب أو جرم فضائي ولكنهم لم يعثروا على شيء.


الجيولوجي ليونيد كوليك من الأكاديمية السوفييتية للعلوم كان أول من زار الموقع في العام 1927 سمع من شهود عيان في قرى مجاورة تحدثوا عن مشاهدتهم لكرة نارية تخترق صفحة السماء بضجيج مرعب اعقبها انفجار دفع الناس إلى القفز مذعورين. وفهم كوليك بان شيئا غير مسبوق قد حدث في المنطقة وكانت الاشجار الساقطة بنظام هي الدليل الوحيد على حدوثه.


لقد قيل الكثير في أسباب انفجار سيبريا وهذه بعض الافتراضات :-

لقد افترض بعض العلماء بأنها حدثت بفعل قطعة مندفعة " مقذوفة " من اللامادة Antimatter تبددت بتلامسها مع المادة الطبيعية وهي الأرض ، واختفت بشكل ومضات من أشعة غاما . غير أن غياب النشاط الإشعاعي في مكان الصدمة لم يقدم أي دعم لهذا التفسير.


البعض الأخر من العلماء افترض أن هذه الحادثة عبارة عن ثقب اسود صغير جدا – ربما بحجم حبة رمل صغيره – عبر الكره الأرضية في سيبيريا خارجا من الطرف الأخر من الأرض . غير أن تسجيلات موجات الصدم الجوية لم تظهر ايه اشاره لخروج جسم من شمال المحيط الأطلسي في ذلك اليوم.


والبعض وضع احتمال انه ريما كانت مركبة فضائية لبعض الحضارات المتقدمة غير الارضية كانت تعاني من خلل مما جعلها تسقط مصطدمة بكوكب الأرض الذي صادف وجودها في مسارها . غير أن موضع الصدم لم يكتشف عن ايه أثار الأجزاء من تلك المركبه الفضائية الغريبة.


إن كل الأفكار المفترضه سابقا تخلو من أي دعم أو تفسير منطق . ومفتاح لغز حادثة تنجوسكا هو وجود انفجار هائل وموجة صدم كبيرة ، ونيران شديدة أحرقت الغابات وبقطر 80 كيلو مترا . كما لا يوجد ايه فوهة صدم في ذلك الموضع . وعلى ما يبدو فانه لم يحدث سوى انفجار واحد ، تضمن على حقيقة واحدة هي أن ما حدث في 30 حزيران عام 1908 كان اصطدام قطعه مذنب بالأرض.

انه من المحتمل أن يكون سبب حاثة تنجوسكا ، هو أن قطعه مذنبيه جليدية قطرها حوالي عدة مئات من الأمتار باتساع حقل ملعب كرة قدم ، ووزنها حوالي مليون طن ، وتتحرك بسرعة 30كم/ ثا (70.000 ميل/ساعة)


وإذا حدث مثل هذا الاصطدام ألمذنبي في أيامنا هذه ، فلسوف يعتقد سكان هذه الأرض إن انفجارا نوويا قد وقع ، وان الكرة النارية الناتجة عن هذا الصدم ستكون نتائجها مماثلة لانفجار نووي بقوة ميكاتون واحد . ويتضمن أيضا على سحابه بشكل الفطر ، ولكن مع وجود استثناءين ، انه لا توجد أشعه غاما ولا يحدث تساقط غبار ذري.


ومنذ فتره تحقق العالم السوفيتي سوبوتوفيش من وجود عدد كبير من أحجار الألماس ألصغيره المنتشرة على ارض تنجوسكا مكان حادثة الصدم ألمذنبية . ومن تلك الالماسات عرفت منذ فتره أنها موجودة في بقايا النيازك التي اصطدمت بالأرض . وهذا ما يدعو إلى القول مرة أخرى أن النيازك والشهب ربما نشأت بشكل جوهري من المذنبات .