كثر الحديث عن النظام
و الأنظمة في الآونة الأخيرة هناك انظمة كثيرة
و متعددة فعلى سبيل المثال لا الحصر النظام البيئي و النظام السياسي وانظمة الاتصالات
انظمة الحاسوب...
فماهي نظرية النظم؟
وما محددات و خواص النظام بشكل عام؟
تنظر نظرية النظم
والى الحياة و الكون من زاوية التنظيم والاستقلال الذاتي و كذا من زاوية شبكة
العلاقات التي تجمع
كل مكونات العالم على الأرض وخارجها.
هذه الفكرة تم سبرها
في مجالات عديدة :
-على مستوى الخلايا
الحية
-على مستوى الأسرة
مدرسة ميلانو
-على مستوى المجتمع
حيث
أكتشف العلماء في هذه الحقول أنظمة متكاملة
لايمكن اختزالها أو اختزال خواصها .
دراسة هذه الأنظمة مكنتهم من
إيجاد طريقة جديدة في فهم الحياة و الكون و
هو مايسمى التفكير على أساس النظام أو التفكير النظامي اي على أساس السياق , العلاقات , النماذج و السيرورات حسب هذه النظرية أن ماهية الحياة لاتكمن في الجزئيات
بل في النماذج و السيرورات و نماذج الحياة الأساسية تكمن في ترتيب العلاقات بين السيرورات
البيولوجية.
هذا التصور هو ما حمل التحول في الفيزياء الحديثة حيث لم يعد ينظر الى العالم الفيزيائي بوصفه
مجموعة من الكينونات المنفصلة ليتغير النظر الى انه شبكة من العلاقات المتداخلة حيث تتحدد خواص الكائن
من خلال علاقته بالبيئة ومن اهم خواصه الكلية.وهي
لا تعني مجموعة الاجزاء المكونة بل هي أكثر من ذلك حيث يترسخ هذا الكل في كلأت اكبر.
مع هذه النظرية لم
يعد العالم نظاما ميكانيكيا بل هو نظام حي له تنظيمه و استقلاله وله كذلك ذكائه وتنبهه الخاص.